شعب.. فى انتظار المعجزة
صفحة 1 من اصل 1
شعب.. فى انتظار المعجزة
لا يملك موهبة.. ليس وسيماً ولا صغيراً.. لكنه مع هذا يحلم بأن يغدو مثل هؤلاء الذين يحتلون الأفيشات والشاشات.. نجماً تتفتح أمامه كنوز الشهرة والأموال.. وهو ليس وحيداً فى هذا فهناك من يحلم بالغناء ومن يحلم بأن يغدو لاعب كرة مشهوراً وهؤلاء الذين ينتظرون المعجزة لتأتى لهم من «لعبة الحظ» فى برنامج مسابقات فتنهال عليهم الأموال، لم يعد الحلم هو النجاح فى العمل بل بات حدوث المعجزة التى تبدل الأحوال من حال إلى حال.
لعبة الحياة رزقك فى علبة كرتون
الحياة.. تلك الكلمة التى أصبحت «لعبة» على قناة فضائية تحمل الاسم نفسه، تتلاعب بك قبل أن تلعبها، تشد أطراف روحك فى انتظار ما تخبئه لك داخل ذلك الصندوق، حتى يظهر الرقم– مجرد رقم– الذى إما يغير حياتك نحو الأفضل– كما ستعتقد وقتها– أو يصيبك بإحباط قد يمتد لأمد بعيد.
«اللى مايجيش أوتوماتيك يجيب مانويل».. هكذا وصف رامى نشأت، أحد المتسابقين فى البرنامج، احتمالية خسارته فى اللعبة باعتبارها «مصدر أوتوماتيكى» للرزق الذى كتبه له الله، فالرزق مكتوب لكن الوسائل فقط هى ما يختلف.
«رامى» ربح أربعة آلاف جنيه، ويقول عن تجربته: بحكم دراستى للتصوير والمونتاج وعلم النفس أردت ممارسة تجربة لعبة الحياة ليس لأسباب مادية بقدر كونها أسباباً تتعلق بتخصصى، بالإضافة إلى أسباب شخصية أخرى وهى أننى شخص اجتماعى بطبعى وأحب التعرف على مختلف أنواع البشر، وهو ما أتاحه لى البرنامج بسبب «تنوع» المتسابقين.
ويتابع: اسم البرنامج معبر جدا عنه، ليس بسبب المكسب المادى ولكن لأن الحياة بالفعل كذلك «ممكن متتعبش جدا لكن يباركلك ربنا وممكن تتعب جدا لكن دون بركة»، وهناك تشابه أيضا بين المسابقة والحياة يتمثل فى أن المتسابق يكون مضطرا لاتخاذ ٢٢ قرارا فى حلقة واحدة.. تماما كما فى الحياة التى تقوم على سلسلة قرارات، والتى أحيانا ما نكون مضطرين لاتخاذها بسرعة.
وعما يثيره البعض حول مدى مشروعية المبلغ الذى يربحه المتسابق، يقول رامى: «هذه هى النقطة الشائكة بيننا وبين المشاهدين، فهناك من يقول إن هذه النقود حرام. وبالرغم من كونى غير مسلم، إلا أننى متأكد من أنه لو سأل أحد المسلمين شيخا لرد عليه له بأنها حلال، فالأمر هنا من وجهة نظرى لا يصل لدرجة التحريم، خاصة أن أغلبنا لم يدخل المسابقة بسبب الفلوس، فسواء ربحنا أو لا فإننا نستفيد أكثر مما كنا نتخيل».
وعلى العكس تماما من آراء «رامى» كانت آراء صديقه تامر قطب والذى لم يربح سوى ١٠٠ جنيه فى المسابقة، ويقول تامر: «لم يكن لى هدف من دخول البرنامج سوى التجربة والسبب هو أننى لم أكن أصدق البرنامج وأردت أن أتحقق من الأمر هل حقا هناك برامج وهل حقا هناك من يفوز؟
والأهم من ذلك هو أننى لم أؤمن بالحظ فى يوم من الأيام ولا أقتنع بأن هناك رزقاً يأتى بتلك الطريقة، ولدى مبدأ يقول: إن كل شىء آخده لابد أن أعطى مقابله شيئا وهو ما لم أجده فى برامج المسابقات و٠٩٠٠ بصفة عامة، فأنت تأخذ بدون تعب بالرغم من أنك تدفع فى البداية ثمن المكالمة فلا يمكن لأحد أن يلقى الله عليه كيسا من الأموال فى الشارع، لذلك قررت أن أخوض التجربة».
ويضيف تامر: بعد التجربة وجدت أن الصورة من الداخل تختلف كثيرا عنها من الخارج، ففى الوقت الذى لامنى فيه عمى وأسرتى عندما لم أربح على اختيارى الخاطئ للعلبة كنت أتفهم أن الأمر لا هو شطارة ولا حظ فهو ترتيبات واعتبارات إعلامية لا يفهمها إلا المشتركون.
ويتابع: لم أكن مصدقا حتى وأنا على الكرسى أننى سأكسب أو سأحصل على شىء لأكثر من سبب، أولا لأن العقد كان ينص على عدم أحقية المتسابق فى المطالبة بما ربح أى ينتظر المتسابق حتى تعطيه الشركة النقود فيما عدا ذلك فلا حق له فى المطالبة بالمال لأنها لعبة ومسابقة والجائزة تعتبر هدية من البرنامج فلا حق لك فى المطالبة بها، وثانيا لأن النظر على الفلوس من قبل المشاهدين فى العالم كله كان كفيلاً بألا يربح أحد فعلى سبيل المثال كان يقول لى أحد أصدقائى ويعمل فى الخارج «إحنا نتعب ونتبهدل ويطلع عنينا وإنتوا قاعدين تلعبوا وتاخدوا فلوس»، وأظن أن ذلك هو السبب فى تعرض أكثر من ٧ متسابقين لحوادث بعد خروجهم من البرنامج.
ولأنه غير مقتنع بالمكسب السهل، يقول «تامر»: كنّا متفقين أنا وزملائى فى البرنامج أن من يكسب عليه أن يخرج جزءا من المبلغ لله حتى يصبح حلالا، وليشعر الرابح أنه فعل شيئا مقابل مكسبه ولو قليلاً، لكنى حتى ولو فعلت ذلك لن أكون مقتنع بمكسبى لسبب بسيط جدا فأبدا لن يتسبب مبلغ فى بناء حياة شخص، فمثلا لو كسب أحدنا ٢٠ ألف جنيه فقد يساعده المبلغ على شراء شىء، ولكن لن يبنى حياته بهذا المبلغ «والله لو اشترى به مخدرات وباعها برضه مش هيعملوا حاجة» فمن يظن أن برنامجا أو مسابقة قد تبنى حياته أو تنقذه فهو شخص ينظر تحت قدميه.
وانطلاقا من اسم البرنامج كانت مشاركة عمرو وجدى والذى ربح ٥٠ ألف جنيه، ويقول: اشتراكى فى البرنامج جاء لإعجابى الشديد بالاسم والذى جذبنى للمشاركة به، إلا أن دخولى «لعبة الحياة» غير من نظرتى لدور الحظ فى حياتنا، فبالرغم من أن مشاركتى لم تكن من أجل المادة بقدر ما كانت إعجابا بالتجربة إلا إننى بعدما بدأت ألعب بدأ بداخلى طموح أن أكسب عندما يأتى دورى وهو أمر طبيعى جدا لأى من المتسابقين.
ويضيف «عمرو»: كنت لا أؤمن بالحظ لكن بعد البرنامج بصراحة أصبحت أؤمن به إلى حد ما، وكنا فى البرنامج نبكى يوما ونضحك يوما وهو ما أراه حال الحياة، والمكسب «حاجة بتاعة ربنا.. ولو مكتوب لى أكسب هكسب من غير توتر أو حرب»، ولكنى فى النهاية اكتسبت أصدقاء جدداً لم أتوقع أن أقابل مثلهم فى يوم من الأيام، والتجربة رائعة بكل المقاييس.
«لعبة الحياة» فهمها كل متسابق على حدة ولكن الثابت أنها غيرت من مفهوم الكثير تجاه دور الحظ فى حياتهم وجعلت العديد من المشاهدين بمتابعتهم للحلقات «فى انتظار المعجزة».
لعبة الحياة رزقك فى علبة كرتون
الحياة.. تلك الكلمة التى أصبحت «لعبة» على قناة فضائية تحمل الاسم نفسه، تتلاعب بك قبل أن تلعبها، تشد أطراف روحك فى انتظار ما تخبئه لك داخل ذلك الصندوق، حتى يظهر الرقم– مجرد رقم– الذى إما يغير حياتك نحو الأفضل– كما ستعتقد وقتها– أو يصيبك بإحباط قد يمتد لأمد بعيد.
«اللى مايجيش أوتوماتيك يجيب مانويل».. هكذا وصف رامى نشأت، أحد المتسابقين فى البرنامج، احتمالية خسارته فى اللعبة باعتبارها «مصدر أوتوماتيكى» للرزق الذى كتبه له الله، فالرزق مكتوب لكن الوسائل فقط هى ما يختلف.
«رامى» ربح أربعة آلاف جنيه، ويقول عن تجربته: بحكم دراستى للتصوير والمونتاج وعلم النفس أردت ممارسة تجربة لعبة الحياة ليس لأسباب مادية بقدر كونها أسباباً تتعلق بتخصصى، بالإضافة إلى أسباب شخصية أخرى وهى أننى شخص اجتماعى بطبعى وأحب التعرف على مختلف أنواع البشر، وهو ما أتاحه لى البرنامج بسبب «تنوع» المتسابقين.
ويتابع: اسم البرنامج معبر جدا عنه، ليس بسبب المكسب المادى ولكن لأن الحياة بالفعل كذلك «ممكن متتعبش جدا لكن يباركلك ربنا وممكن تتعب جدا لكن دون بركة»، وهناك تشابه أيضا بين المسابقة والحياة يتمثل فى أن المتسابق يكون مضطرا لاتخاذ ٢٢ قرارا فى حلقة واحدة.. تماما كما فى الحياة التى تقوم على سلسلة قرارات، والتى أحيانا ما نكون مضطرين لاتخاذها بسرعة.
وعما يثيره البعض حول مدى مشروعية المبلغ الذى يربحه المتسابق، يقول رامى: «هذه هى النقطة الشائكة بيننا وبين المشاهدين، فهناك من يقول إن هذه النقود حرام. وبالرغم من كونى غير مسلم، إلا أننى متأكد من أنه لو سأل أحد المسلمين شيخا لرد عليه له بأنها حلال، فالأمر هنا من وجهة نظرى لا يصل لدرجة التحريم، خاصة أن أغلبنا لم يدخل المسابقة بسبب الفلوس، فسواء ربحنا أو لا فإننا نستفيد أكثر مما كنا نتخيل».
وعلى العكس تماما من آراء «رامى» كانت آراء صديقه تامر قطب والذى لم يربح سوى ١٠٠ جنيه فى المسابقة، ويقول تامر: «لم يكن لى هدف من دخول البرنامج سوى التجربة والسبب هو أننى لم أكن أصدق البرنامج وأردت أن أتحقق من الأمر هل حقا هناك برامج وهل حقا هناك من يفوز؟
والأهم من ذلك هو أننى لم أؤمن بالحظ فى يوم من الأيام ولا أقتنع بأن هناك رزقاً يأتى بتلك الطريقة، ولدى مبدأ يقول: إن كل شىء آخده لابد أن أعطى مقابله شيئا وهو ما لم أجده فى برامج المسابقات و٠٩٠٠ بصفة عامة، فأنت تأخذ بدون تعب بالرغم من أنك تدفع فى البداية ثمن المكالمة فلا يمكن لأحد أن يلقى الله عليه كيسا من الأموال فى الشارع، لذلك قررت أن أخوض التجربة».
ويضيف تامر: بعد التجربة وجدت أن الصورة من الداخل تختلف كثيرا عنها من الخارج، ففى الوقت الذى لامنى فيه عمى وأسرتى عندما لم أربح على اختيارى الخاطئ للعلبة كنت أتفهم أن الأمر لا هو شطارة ولا حظ فهو ترتيبات واعتبارات إعلامية لا يفهمها إلا المشتركون.
ويتابع: لم أكن مصدقا حتى وأنا على الكرسى أننى سأكسب أو سأحصل على شىء لأكثر من سبب، أولا لأن العقد كان ينص على عدم أحقية المتسابق فى المطالبة بما ربح أى ينتظر المتسابق حتى تعطيه الشركة النقود فيما عدا ذلك فلا حق له فى المطالبة بالمال لأنها لعبة ومسابقة والجائزة تعتبر هدية من البرنامج فلا حق لك فى المطالبة بها، وثانيا لأن النظر على الفلوس من قبل المشاهدين فى العالم كله كان كفيلاً بألا يربح أحد فعلى سبيل المثال كان يقول لى أحد أصدقائى ويعمل فى الخارج «إحنا نتعب ونتبهدل ويطلع عنينا وإنتوا قاعدين تلعبوا وتاخدوا فلوس»، وأظن أن ذلك هو السبب فى تعرض أكثر من ٧ متسابقين لحوادث بعد خروجهم من البرنامج.
ولأنه غير مقتنع بالمكسب السهل، يقول «تامر»: كنّا متفقين أنا وزملائى فى البرنامج أن من يكسب عليه أن يخرج جزءا من المبلغ لله حتى يصبح حلالا، وليشعر الرابح أنه فعل شيئا مقابل مكسبه ولو قليلاً، لكنى حتى ولو فعلت ذلك لن أكون مقتنع بمكسبى لسبب بسيط جدا فأبدا لن يتسبب مبلغ فى بناء حياة شخص، فمثلا لو كسب أحدنا ٢٠ ألف جنيه فقد يساعده المبلغ على شراء شىء، ولكن لن يبنى حياته بهذا المبلغ «والله لو اشترى به مخدرات وباعها برضه مش هيعملوا حاجة» فمن يظن أن برنامجا أو مسابقة قد تبنى حياته أو تنقذه فهو شخص ينظر تحت قدميه.
وانطلاقا من اسم البرنامج كانت مشاركة عمرو وجدى والذى ربح ٥٠ ألف جنيه، ويقول: اشتراكى فى البرنامج جاء لإعجابى الشديد بالاسم والذى جذبنى للمشاركة به، إلا أن دخولى «لعبة الحياة» غير من نظرتى لدور الحظ فى حياتنا، فبالرغم من أن مشاركتى لم تكن من أجل المادة بقدر ما كانت إعجابا بالتجربة إلا إننى بعدما بدأت ألعب بدأ بداخلى طموح أن أكسب عندما يأتى دورى وهو أمر طبيعى جدا لأى من المتسابقين.
ويضيف «عمرو»: كنت لا أؤمن بالحظ لكن بعد البرنامج بصراحة أصبحت أؤمن به إلى حد ما، وكنا فى البرنامج نبكى يوما ونضحك يوما وهو ما أراه حال الحياة، والمكسب «حاجة بتاعة ربنا.. ولو مكتوب لى أكسب هكسب من غير توتر أو حرب»، ولكنى فى النهاية اكتسبت أصدقاء جدداً لم أتوقع أن أقابل مثلهم فى يوم من الأيام، والتجربة رائعة بكل المقاييس.
«لعبة الحياة» فهمها كل متسابق على حدة ولكن الثابت أنها غيرت من مفهوم الكثير تجاه دور الحظ فى حياتهم وجعلت العديد من المشاهدين بمتابعتهم للحلقات «فى انتظار المعجزة».
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى