حوار مع الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع الشيطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوار عجبني....
(نقلاً عن تأليف الشيخ عائض القرني)
لما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد، فقال لي: عليك ليل طويل فارقد.
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة.
قال: الأوقات طويلة عريضة.
قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة.
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة.
فما قمت حتى طلعت الشمس.
فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات.
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار.
فقلت: أشغلتني عن الدعاء.
قال: دعه إلى المساء.
وعزمت على المتاب (التوبة).
فقال: تمتع بالشباب.
قلت: أخشى الموت.
قال: عمرك لا يفوت.
وجئت لأحفظ المثاني.
قال: روّح نفسك بالأغاني.
قلت: هي حرام.
قال: لبعض العلماء كلام.
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة.
قال: كلها ضعيفة.
ومرت حسناء فغضضت البصر.
قال: ماذا في النظر!
قلت: فيه خطر.
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال.
وذهبت إلى البيت العتيق.
فوقف لي في الطريق.
فقال: ما سبب هذه السفرة!
قلت: لآخذ عمرة.
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة.
قلت: لابد من إصلاح الأحوال.
قال: الجنة لا تدخل بالأعمال.
فلما ذهبت لألقي نصيحة.
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة.
قلت: هذا نفع العباد.
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد.
قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص!
قال: أجيبك على العام والخاص.
قلت: أحمد بن حنبل!
قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل.
قلت: فابن تيمية!
قال: ضرباته على رأسي باليومية.
قلت: فالبخاري !!
قال: أحرق بكتابه داري.
قلت: فالحجاج!
قال: ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج.
قلت: فرعون!
قال: له منا كل نصر وعون.
قلت: فصلاح الدين بطل حطين!
قال: دعه فقد مرغنا بالطين.
قلت: أبو جهل!
قال: نحن له أخوة وأهل.
قلت: فأبو لهب!
قال: نحن معه أينما ذهب.
قلت: فالمجلات الخليعة!
قال: هي لنا شريعة.
قلت: فالدشوش!
قال: نجعل الناس بها كالوحوش.
قلت: فالمقاهي!
قال: نرحب فيها بكل لاهي.
قلت: ما هو ذكركم!
قال: الأغاني.
قلت: وعملكم!
قال: الأماني.
قلت: وما رأيكم بالأسواق!
قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق.
قلت: كيف تضلّ الناس!
قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات.
قلت: كيف تضلّ النساء!
قال: بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور.
قلت: فكيف تضلّ العلماء!
قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور.
قلت: كيف تضلّ العامة!
قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة.
قلت: فكيف تضلّ التجار!
قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات.
قلت: فكيف تضلّ الشباب!
قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام.
قلت: فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل)!
قال: إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة.
قلت: فأبو نواس!
قال: على العين والرأس لنا من شعره اقتباس.
قلت: فأهل الحداثة!
قال: أخذوا علمهم منا بالوراثة.
قلت: فما تقول في واشنطن!
قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن.
قلت: فما رأيك في الدعاة!
قال: عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني، يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت، ويستعيذون إذا أتيت.
قلت: فما تقول في الصحف!
قال: نضيع بها أوقات الخلف، ونذهب بها أعمار أهل الترف، ونأخذ بها الأموال مع الأسف.
قلت: فما فعلت في الغراب!
قال: سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب.
قلت: فما فعلت بقارون!
قال: قلت له أحفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز.
قلت: فماذا قلت لفرعون!
قال: قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر.
قلت: فماذا قلت لشارب الخمر!
قال: قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم.
قلت: فماذا يقتلك!
قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي.
قلت: فما أحب الناس اليك!
قال: المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون.
قلت: فما أبغض الناس اليك!
قال: أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد.
قلت: أعوذ بالله منك.
فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب.
حوار عجبني....
(نقلاً عن تأليف الشيخ عائض القرني)
لما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد، فقال لي: عليك ليل طويل فارقد.
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة.
قال: الأوقات طويلة عريضة.
قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة.
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة.
فما قمت حتى طلعت الشمس.
فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات.
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار.
فقلت: أشغلتني عن الدعاء.
قال: دعه إلى المساء.
وعزمت على المتاب (التوبة).
فقال: تمتع بالشباب.
قلت: أخشى الموت.
قال: عمرك لا يفوت.
وجئت لأحفظ المثاني.
قال: روّح نفسك بالأغاني.
قلت: هي حرام.
قال: لبعض العلماء كلام.
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة.
قال: كلها ضعيفة.
ومرت حسناء فغضضت البصر.
قال: ماذا في النظر!
قلت: فيه خطر.
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال.
وذهبت إلى البيت العتيق.
فوقف لي في الطريق.
فقال: ما سبب هذه السفرة!
قلت: لآخذ عمرة.
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة.
قلت: لابد من إصلاح الأحوال.
قال: الجنة لا تدخل بالأعمال.
فلما ذهبت لألقي نصيحة.
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة.
قلت: هذا نفع العباد.
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد.
قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص!
قال: أجيبك على العام والخاص.
قلت: أحمد بن حنبل!
قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل.
قلت: فابن تيمية!
قال: ضرباته على رأسي باليومية.
قلت: فالبخاري !!
قال: أحرق بكتابه داري.
قلت: فالحجاج!
قال: ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج.
قلت: فرعون!
قال: له منا كل نصر وعون.
قلت: فصلاح الدين بطل حطين!
قال: دعه فقد مرغنا بالطين.
قلت: أبو جهل!
قال: نحن له أخوة وأهل.
قلت: فأبو لهب!
قال: نحن معه أينما ذهب.
قلت: فالمجلات الخليعة!
قال: هي لنا شريعة.
قلت: فالدشوش!
قال: نجعل الناس بها كالوحوش.
قلت: فالمقاهي!
قال: نرحب فيها بكل لاهي.
قلت: ما هو ذكركم!
قال: الأغاني.
قلت: وعملكم!
قال: الأماني.
قلت: وما رأيكم بالأسواق!
قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق.
قلت: كيف تضلّ الناس!
قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات.
قلت: كيف تضلّ النساء!
قال: بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور.
قلت: فكيف تضلّ العلماء!
قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور.
قلت: كيف تضلّ العامة!
قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة.
قلت: فكيف تضلّ التجار!
قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات.
قلت: فكيف تضلّ الشباب!
قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام.
قلت: فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل)!
قال: إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة.
قلت: فأبو نواس!
قال: على العين والرأس لنا من شعره اقتباس.
قلت: فأهل الحداثة!
قال: أخذوا علمهم منا بالوراثة.
قلت: فما تقول في واشنطن!
قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن.
قلت: فما رأيك في الدعاة!
قال: عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني، يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت، ويستعيذون إذا أتيت.
قلت: فما تقول في الصحف!
قال: نضيع بها أوقات الخلف، ونذهب بها أعمار أهل الترف، ونأخذ بها الأموال مع الأسف.
قلت: فما فعلت في الغراب!
قال: سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب.
قلت: فما فعلت بقارون!
قال: قلت له أحفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز.
قلت: فماذا قلت لفرعون!
قال: قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر.
قلت: فماذا قلت لشارب الخمر!
قال: قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم.
قلت: فماذا يقتلك!
قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي.
قلت: فما أحب الناس اليك!
قال: المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون.
قلت: فما أبغض الناس اليك!
قال: أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد.
قلت: أعوذ بالله منك.
فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى