*المسجد المهجور والسيارة الزرقاء*

بسم الله والصلاة والحمد لله والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
هذه قصة حقيقه حصلت فى مكه يحكى صاحبها
ذات يوم قلت لخالى تعالى نذهب نصلى الجمعه فى الحرم فى مكه فقال لى فكرة جميله بس اشرب الشاى الاول
فقلت له علشان منكسلشى يلا نروح دلوقتى وهعزمك على شاى فى الطريق
يقول ركبت السياره انا وخالى متوجهين الى مكه
بينما نحن فى الطريق راينا مسجد شكله جميل باللون الابيض
اعجبت به وبشكله جدا
ولكن ظهر وكانه مهجور لا احد فيه حتى الطير
وكانت الجهة الخلفيه منه ساقطه ومهدمه
لم اوقف السيارة ولكن ظل هذا المسجد فى خاطرى وبالى
ذهبنا للحرم وصلينا ورجعنا وبينما نحن فى الطريق اذ راينا المسجد مرة ثانيه وتسائلت ما حكايه هذا المسجد
ورايت فجاه سيارة زرقاء واقفة عند المسجد
لم احتمل فضولى فرجعت بالسيارة لاعرف من بالداخل
قال لى خالى ماذا تفعل واين تذهب
فقلت له نرى من بالداخل فقال لى مالنا ومال الناس
فلما راى الحاحى ورغبتى الشديده فى المعرفه سكت
نزلنا من السيارة وعندها كانت المفاجاه سمعت صوت جميل يرتل القران خاصة سورة الرحمن
وايه *كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام*
ترددت فى الدخول او الوقوف وسماع القران ولكن فضولى دفعنى لادخل وارى من صاحب هذا الصوت
فوجدت شابا يجلس على سجادة الصلاة ويقرا القران قلت السلام عليكم
فنظر الى متعجبا وكانه تضايق من وجودنا وقال وعليكم السلام
فقلت له هل اذنت للعصر فقال لا وهل حان وقته فقلت له نعم
فاذنت للعصر واقمت الصلاة وفى هذا الوقت رايته ينظر للقبله ويبتسم
فصليت العصر بهم وصلى معنا وعندما انتهينا سالته كيف حالك
فقال بخير فقلت له ما اسمك فقل لى فلان ابن فلان
فقلت له ما امرك وما حملك على المجئ هنا وقراءة القران ورايتك تبتسم قلى لماذا
فنظر للارض وكانه كان يفكر فى الاجابه
فقال لى لن تصدقنى وستقول على مجنون
فقلت له لا انت هادئ ووجهك طيب فقل لى
فقل انا رجل قلبى معلق بالمساجد عندما ارى مسجد مهجور احزن عليه واشعر بحزنه وشوقه للصلاة فيه
اشعر بالم القبله واشتياقها لكلمة لا اله الا الله والحمد لله رب العالمينم
اشعر بحزن الماذنه واشتياقها لسماع الاذان
فاتى اليه واصلى فيه واسمعه كلمات ربى ليهدا قلبه
فقلت له ما بالم كنت تبتسم فنظر ارضا وقال لى كنت ابتسم للمسجد
فتعجبت وظننته مجنونا فقال لى اعلم ما تقوله فى خاطرك انى مجنون واعلم ان الحجارة لا تتكلم
فقلت له نعم فلماذا قلت هذا
فقال او ما قال ربى وان من الحجارة لما يهبط من خشية الله
فقلت له صدقت وهممت بالنصراف وسالته الدعاء
فقال لى اتعلم ما ادعوا به الله عند خروجى من المسجد فقلت له قل لى فقال لى
اقول
الله ان كنت انست هذا المسجد بصلاتى وقراتك القران لوجهك الكريم فانس وحشة ابى فى قبره يا ارحم الراحمين
فبكيت ونزلت دموعى مرارا وتذكرت ابى
يااااااااه اى شاب هذا واى بر هو يقوم به
هل نحن مثله نبر ابائنا وامهاتنا
واى اب هذا الذى ربى ابنه على البر والتقوى
وما هذا القلب الذى يحب المسجد ومتعلق به لاخر درجه
ما شاء الله
تمنيت ان اكون مثل هذ الشاب
ووجدت خالى ينادى على فسالت الشاب الدعء وسلمت عليه وانصرفت
فيا امة الاسلام اين نحن من المسجد والصلاة والقران وهدى الحبيب المصطفى
نسال الله السلامه وان يغفر لنا تقصيرنا
فلنحى قلوبنا بحب الله ورسوله
جزاكم الله خيرا

قصة فى غاية الجمال والروعة
الف شكر اختى الغالية

جميـــله بجد ..