الازهر

شهدت مكتبة الأزهر الرقمية إقبالاً واسعاً من الزائرين، بعد مضي أقل من شهر على قيام مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ تراث مكتبة الأزهر الشريف بإطلاق موقعها على الإنترنت، وفتح باب العضوية في خدماتها. وقد أشاد المهندس الشاب رامي طوقان؛ أول المشتركين في مكتبة الأزهر الرقمية بالجهود العظيمة وغير المسبوقة التي يبذلها مشروع حفظ تراث مكتبة الأزهر الشريف في خدمة التراث الإسلامي عامةً والأزهري خاصةً.

جاء ذلك في حديثٍ أجراه معه مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ تراث مكتبة الأزهر الشريف، بعد اطلاع الإدارة على بيانات أوائل المشتركين في عضوية مكتبة الأزهر الرقمية، وإعجابها باهتمام السيد رامي طوقان الذي أنفق يوماً وليلة في تصفح موقع المكتبة قبل إطلاقه الرسمي، ومبادرته السريعة إلى الاشتراك في عضوية المكتبة، مما يبشر بجيل من الشباب العربي المثقف المهتم بتراث أمته وكنوزها الثقافية.

يعمل السيد طوقان مهندساً للحاسوب لدى شركة دار الهندسة في عمان (الأردن). ورغم هذه الخلفية التقنية للمهندس الشاب إلا أنه محبٌ للتراث العربي والإسلامي، ومتابعٌ لكل ما من شأنه خدمة هذا التراث العظيم. ولذلك شكَّل مشروع حفظ تراث مكتبة الأزهر الشريف مثار إعجابه. يقول السيد طوقان: "أهم ما أعجبني في مشروعكم المبارك هو الفرصة النادرة للاطلاع على أمهات آثار التراث الإسلامي عموماً والصوفي خصوصاً، إذ يأتي التصوف الإسلامي على رأس اهتماماتي".

وقد شهدت مكتبة الأزهر الرقمية التي تم إطلاقها في العاشر من شهر أكتوبر الماضي، إقبالاً واسعاً حيث بلغ عدد صفحات المشاهدة أكثر من 1.5 مليون صفحة، وتجاوز عدد زائريها 36 ألفاً في أقل من شهرٍ على إطلاقها، وشكل الزائرون من الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 60% من نسبة الزائرين.

وقد فتحت المكتبة باب العضوية فيها لتنظيم عملية التفاعل الإيجابي المتبادل بين المكتبة وزائريها، حيث يستطيع المشتركون في عضويتها الاطلاع على كم هائل من المخطوطات النادرة وأمهات الكتب. يقول السيد طوقان عن الفوائد التي حصل عليها باشتراكه: " أهم الفوائد التي حصلت عليها بالاشتراك هي قدرة الاطلاع على المخطوطات بهيئتها الرقمية الجديدة، وأهنئكم على السرعة التي يمكن بها الوصول إلى المخطوطات، وعلى الجماليات المتبعة في عرضها".

ويأتي فتح باب العضوية للمكتبة في إطار المساهمة في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي للأجيال القادمة، والمشاركة في أجر الإنفاق على نشر العلم والذي يعتبر كصدقة جارية، حيث يتيح نشر المكتبة على شبكة الانترنت الفرصة للباحثين من أي مكان في العالم الدخول إليها والإطلاع على مخطوطاتها والاستفادة من علومها. وسيتم صرف كامل رسوم العضوية على حفظ ونشر المخطوطات وترميم المتهالك منها، ودعم وتطوير الموقع واستمراريته للأجيال المقبلة.

الجدير ذكره أن مكتبة الأزهر الرقمية تضم حالياً أكثر من 27.000 مخطوط في 3 ملايين صفحة تغطي 63 فرعاً في شتى العلوم والفنون، ويتابع مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ تراث مكتبة الأزهر الشريف أرشفته الرقمية لباقي المخطوطات التي يصل عددها إلى 42.000 مخطوط في 7 ملايين صفحة، مما سيجعل المكتبة أكبر موقع للمخطوطات على الإنترنت، والأول من نوعه حتى الآن على مستوى العالم.

المصدر
http://www.ameinfo.com/ar-59631.html

شكرا ياخاطر ع الخبر